(محمد عبدالقادر الجاسم، من كتاب "في طريقي إلى السجن")
"... وفي أحد أيام العيد، كان الجو ماطراً، وقد كنت أتمنى مشاهدة المطر والاستماع إلى أنغام تساقط حباته. كان يتواجد في مكان احتجازي أحد ضباط المباحث... خاطبته قائلاً: "هل يمكنني الاقتراب من الباب للاستمتاع بالأجواء الماطرة"؟ فقال: "لا بأس في ذلك... وسأرافقك". سحبنا كرسيين، وجلسنا خارج المبنى تحت مظلة الباب... وفيما ينهمر المطر، استمعت إليه، واستمع إلي... كانت لحظات جميلة عوضتني قليلاً عن أجواء الحرية...".